Friday, March 7, 2008

ذنوب الموت


قفي ساعتاً يفديكي
قولي وقائلة
ولا تخذلي من
باته والدهرُ خاذِلُها
أنا عالم بالحزُنِ
منذو طفولتي
رفيقي فما أُخطيئة
حين أُقابله
وإن لهُ كفاً
إذا ما أراحها
على جبلٍ
مـا قام بالكفِ كاهلهُ
يقلبني راساً على عقبٍ
بها كما امسكت بها
ساق الوليد قوابله
ويحملُني كالصقر
يحملُ صيده
ويعلو بهِ فوق
السحابِ يطاوله
فإن فر من مخلابهِ
طاح هالكاً
وإن ظل في مخلابهِ
فهوا أكِلوه
عزائي من الظُلام
إن مِتو قبلهم
عموم المنايا مالها
من تُجامله
إذا أقصد الموتُ القتيلْ
فإنه كذلك
ما ينجو من الموت قاتله
فنحن ذنوب الموت
وهيا كثيرةٌ
وهم حسنات الموت
حين تُسائله
يقوم بها حين الحسابِ
مدافعاً
يرد بها ذمامهُ يجادله
ولكن قتلاً في بلادى
كريمتاً
ستُبقيه مفقود
الجوابِ يحاولهُ
ترى الطفل
من تحت الجداري
منادياً والده
ابي لا تخف
والموت يهطلُ وابلهُ
ووالده رعباً
يُشيرو بكفهي
وتعجزو عن رد
الرصاص أنامِلُه
على نشرة الاخبار
في كلِ ليلةٍ
نرى موتنا
تعلو وتهوي معاولهُ
لنا ينسج الأكفان
في كلِ ليلةٍ
بخمسين عاماً
ماتفلو مغازله
ارى الموت لا يرضى
سونا فريستاً
كأنا لعمري
أهلهُ وقبائلهُ
وقتلا على شط العراقي
كأنهم نقوش
بساطٍ دقق
الرسم غازلهُ
يُصلا عليه ثم
ثم يوطئ بعدها
ويحرف عنه عينهُ
متناوله
إذا ما اضعنا
شامها وعراقها
فتلك من البيت الحرامي مداخلهُ
ارى الدهر لا يرضى
بنا حُلقائهُ
ولسنا مطِقيهي عدوى
نصاوله
فهل ثما من جيلٍ
سيقبلو أو مضى
يبادِلُنا أعمارنا ونبادلهُ

No comments: